X پژوهشیار

کتابخانه قلم

{ فَبَشِّرۡ عِبَادِ ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ }

شرح

كتاب لا ككتب!...

پنجشنبه, 21 اسفند 1393

 • كتاب لا ككتب!...

 

هل سمعت عن كتاب يحكم على حامله بالإعدام شنقا في إيران التي تسمى الإسلامية!!...
هل سمعت عن كتاب يحرم تناوله وقراءته في باكستان التي تعتبر أكثر البلاد الإسلامية حرية!!...
و لعلك تستغرب إن عرفت أن الكتاب ليس فيه شيء من المحذورات الشرعية ولا الأخلاقية!
وتزداد استغرابا إن عرفت أن الكتاب لم يظلم إلا لأنه نطق بالحق بين قوم يعتبرون الحق أكبر الجرائم!!!...
ما هذا الكتاب؟

 

 

• بطاقة الكتاب:
اسم الكتاب: الآيات البينات
المؤلف: العالم بالمعقول والمنقول، حافظ دين الله والرسول، سلطان الناظرين، والعالم بالأسرار الخفية والجلية، والخطيب المفوه والكاتب الألمعي سعادة الشيخ نواب محسن الملك سيد محمد مهدي علي. ( هكذا عرفه الناشر الهندي محمد مرتضى بيك) ولد عام 1253هـ ، الموافق لعام 1827م ، وانتقل إلى رحمة الله عز وجل في 8/ رمضان المبارك عام1325هـ الموافق 16/ أكتوبر/ 1907م.
عدد الفصول: أربعة فصول
عدد الصفحات: 725 صفحة ( مكثفة من القطع الكبير)
التذييل: وعلى الكتابة تكملة مفيدة وضعها الشيخ محمد عبد الشكور عام1364 الهجري في 290 صفحة من القطع الكبير.
مجموع الصفحات مع التكملة: 1015 صفحة من القطع الكبير.
 
• الإطلالة:
مما لا يخفى على أحد من الناس فإن مذهب الشيعي هو أكبر المذاهب البدعية في قلب العالم الإسلامي، وبما أن أصحابه امتلكوا مصادر القوة في المنطقة اقتضت ضعف القرار السياسي والبعد عن قواعد الدين السليم لدى الحكام وأصحاب القرار في بلادنا الإسلامية نوعا من الركون أمام الشيعة الذين تستروا وراء أقنعة "التقية"، ومع الأسف جارى الوضع السياسي كثير من علمائنا الأفاضل سامحهم الله وغفر لهم!
لكن الأيام الأخيرة كشفت شيئا عن حقيقة الشيعة والأيام مازالت حبلى، فالأيام القادمة على ما يبدوا سوف تكون أدهى وأمر إن لم نتدارك الأمر ولم نعالج الواقع بشيء من الحكمة، فالدين الشيعي الآن يعاني من اضطرابات وتدهورات سريعة إن لم نتداركها بالإصلاح من الداخل سنواجه في المستقبل دينا دمويا شرسا وخنجرا مسموما في قلب العالم الإسلامي!
من أساليب الإصلاح والدعوة أن نخاطب الناس بلغة يفهمونها، فقد كتب علمائنا الأفاضل رحمهم الله كتبا عديدة في معالجة شبهات الشيعة وافتراءاتهم والرد عليها، ولعل من أفضلها ما كتبه الإمام ابن تيمة رحمه الله ـ أي؛ كتاب "منهاج السنة" وقد لخصه الإمام الذهبي وسماه "المنتقى شرح منهاج الاعتدال" وترجمه إلى الفارسية العلامة آية الله أبو الفضل البرقعي رحمة الله عليه ـ وكتاب "إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء" للإمام الشاه ولي الله الدهلوي، وكتاب "التحفة الإثنا عشرية" للإمام عبد العزيز الدهلوي، إلا أن هذه الكتب مع أهميتها تترجم رؤيتنا في معالجة القضايا من منظارنا، وقد لا يرتاح لها كثير من الشيعة إذ يعتبرونها هجوما من خارج المذهب!
لكن كتاب " الآيات البينات"، وإن كان يشترك مع الكتب السابقة في الهدف إلا أنه يتمتع بأسلوب يتلائم مع العقلية الشيعية أكثر من غيره، وذلك لأن الكتاب وضعه عالم شيعي نحرير يخاطب بني جلدته بأسلوب يفهمونه وقد اعتادوا عليه.
فالكتاب من الشيعي إلى الشيعي، وقد وضع على قواعد ونصوص يقبلها الشيعة...
وهو فيما أعرفه من الكتب التي وضعها قادة الفكر الإصلاحي الشيعي المعاصر، و يعتبر كتابا فريدا في أسلوبه وقوته العلمية، فالمؤلف رجل عالم في المذهب الشيعي وقد قرأ كتب المذهب وهضمها بشكل رهيب، ولم يهتد إلا عن قناعة وإيمان، ثم هو لم يضع هذا الكتاب إلا عن إيمان راسخ بالفكرة، وعن قلب جريح مكلوم يحترق حزنا على بين جلدته، فجزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين والصحابة خير ما جازى به عبدا من عباده الصالحين وعالما من علمائه المخلصين!...
نسأل الله عز وجل أن يجعل هذه الدراسة العلمية سببا لهداية الشيعة إلى الحق المبين وإلى الآيات البينات من كتاب رب السماوات والأرضيين.
فقد وضع المؤلف الكتاب باللغة الأردية، وقد طبع في الهند وباكستان قديما، لكن مع الأسف لم يعاد طبعه في السنوات الأخيرة وقد نفد الكتاب من السوق منذ عهد طويل، ونسأل الله عز وجل أن يهيئ لهذا الكتاب رجلا رشيد يعيد كتابته على الكامبيوتر ويقوم بطباعته بالأردية من جديد، فإن الحاجة إلى مثله أصبحت ماسة.
كما أسأله سبحانه وتعالى أن يصطفي من عباده الصالحين رجالا يقومون بترجمة الكتاب إلى العربية والفارسية وغيرها من اللغات، ويقومون بطباعته على أوسع نطاق ممكن وبذلك يكون لهم شأن كبير في حركة الإصلاح الديني والدعوة الإسلامية المعاصرة، وتصحيح العقائد البدعية الهوجاء!
إذا كان طلاب العلم اليوم يستصعبون الحصول على علم مؤلف هذا الكتاب فليس أقل من أن يترجموه على العديد من الأصعدة العلمية وبالطرق والأساليب المتنوعة ـ التي سأشير إلى شيء منها في مقترحاتي ـ.
ولا أتصور أن يستغني الفكر الإصلاحي والدعوي بين الشيعة من هذا الكتاب بحال من الأحوال!!!...
وقد وضع الشيخ محمد عبد الشكور على الفصل الأول من الكتاب بعض التعليقات في الهامش، وتكملة مفيدة لا يقل أهميتها عن ما وضعه المؤلف نفسه، وقد شملت هذه التكملة على فصول في غاية الأهمية منها:
الأول: بيان عجائب المذهب الشيعي وغرائبه!
الثاني: بيان الإيمان بالقرآن والقول بالتحريف!
الثالث: قضية الإمامة!
الرابع: تفسير آيات الاستخلاف والتمكين والتطهير ومودة القربى!
وختم بحثه ببيان محبة أهل البيت.
ويأتي أهمية هذا البحث في وجوب مرافقة الكتاب من أنه بسط الكلام في نقاط أجمل المؤلف الحديث فيها.
 
• التعريف بالكتاب:
الفصل الأول والثاني:
يدرس هذا الفصل أكبر خيانة على التاريخ البشري وأشنع طعن فيه، وهو ما صنعه الشيعة إذ زعموا بأن دعوة الإسلام دعوة عقيمة ورسالة بتراء، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم فشل في صناعة جيل قرآني! فقالوا بقلوب تملأها الأحقاد والضغائن على ضياع الإمبراطورية المجوسية والحكم الروماني، والحسد على تفوق الإسلام على ديانتي اليهودية والنصرانية : بأن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا شلة من المنافقين يرتادون مائدة النبوة طمعا في الحكم، وأول ما انطفئت أنوار الحياة النبوية، وانتقل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى الرفيق الأعلى ارتد الصحابة كلهم عن بكرة أبيهم ما عدا ثلاثة أو أربعة!
وبذلك استطاع القوم أن يفصلوا بين الأجيال المسلة القادمة وصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، فلم تعد قيمة لقوله تعالى:  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (الأحزاب 21)، حيث انقطعت صلة التاريخ بالرسول صلى الله عليه وسلم. إذ كل ما نقلت إلينا من سنته كان عن طريق هؤلاء الصحابة المرتدون ـ العياذ بالله ـ!!!
ومن ثم تم الطعن في القرآن الكريم! فالقرآن الكريم ليس إلا كتابا جمع بأيدي هؤلاء الصحابة الذين لم يعجبهم تعاليمه فحرفوا وبدلوا وغيروا حسب ما كان يحلوا لهم، فليس القرآن إذن حجة للدعوة.
هذا ما قصده أعداء الدين بقيادة زعيمهم إبليس اللعين ـ ولعنة الله على الظالمين ـ!
يعالج الكتاب هذه الترهات التي تفوه به هؤلاء القوم، حيث يرد عليهم من خلال الآيات القرآنية وتفاسيرهم هم عليها، ثم من خلال دراسة الشبهات والمطاعن على أرض الواقع ومدى تطابقها بالعقل السليم والمنطق القويم، ثم ما رواه القوم عن أئمتهم ـ المعصومون (!) ـ وما ورد في كتبهم من الروايات والأحاديث.
ومن أجمل ما يتميز به الكتاب أنه يعتمد على تتبع ما عند القوم من الحق الذي نقلوه دون أن يقصدوا، فالسارق والخائن لابد وأن يترك أثرا يمسك من خلاله. وهذا ما حصل للشيعة. وقد هيأ الله هذا الكاتب لتتبع هذه الآثار ومن ثم الكشف عن حقيقة أمر الشيعة.
من خلال الحديث عن الصحابة والتابعين كذلك عالج المؤلف بعض عقائد الشيعة مثل : عقيدة الرجعة، والتقية، والبداء و...
وقد طبع الكتاب لأول مرة عام 1870م، وطبع الفصل الأول في صورة كتاب مستقل عام 1301هـ في الهند مرتين، ثم خرج الفصل الثاني وتتابع طباعة الفصلين في كتاب مستقل عدة مرات في الهند وباكستان، وعام 1315هـ قام مطبعة "مصطفائي" بطباعته في جزئين. ثم فقد الكتاب عن المكتبات و الأنظار حتى كاد يفقد! إلى أن حصل دار الإشاعة في كراتشي باكستان على الجزء الأول منه فطبعه عام 1960م، ثم حصلت على الجزء الثاني وأخرج الكتاب بفصوله الأربع في مجلد ضخم عام 1963م. ثم أعاد طباعته عام1964م ثم عام 1679م.
الفصل الثالث والرابع:
وضع المؤلف رحمه الله الفصل الثالث تمهيدا للفصل الرابع، ومن أهم ما ذكر فيه هو شهادات بعض المستشرقين عن الصحابة الكرام، كشهادة سر وليم المؤرخ والمستشرق النصراني الشهير في بيان فضائل صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهادة كاؤفري هينكس المؤرخ والمستشرق النصراني عن مناقب الصحابة ومكانتهم في التاريخ، وشهادة المستشرق كبن. و الحق ما شهد به الأعداء!
وتابع البحث في ذكر قضية "فدك" وما أثارته الشيعة من الشبهات والافتراءات ثم الرد عليها على نفس الأسلوب ـ أي؛ من خلال القرآن الكريم وتفاسير الآيات لدى الشيعة ثم ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كتبهم، ثم ما قاله الأئمة ورواة الشيعة ـ .
وفي ثنايا الحديث يتطرق البحث إلى مسائل فرعية تقتضيها الدراسة كحجية خبر الآحاد عند الشيعة، وما يجلبه لهم من المصائب في استقرار قواعد المذهب، وأن ما يعتقد الشيعة لا يعني السب واللعن في الصحابة والطعن في القرآن فحسب، بل ما يرمون به الأئمة في كتبهم أشد وأنكى، فلم يسلم الأئمة منهم وإن سموا أنفسهم بالإمامية!
والتفسير الباطني وإعجاب مفسريهم الكبار به، فقد حاولوا من خلاله إلتواء أعناق الآيات إلى حيث ما يحلوا لهم.
والفصل الرابع بحث علمي دقيق عن "فدك"، ويدور في ست محاور:
1. حقيقة قضية "فدك" وحدوده ومصادره.
2. كيف حصل الرسول صلى الله عليه وسلم على "فدك"؟
3. معنى الفيء وأين وكيف يصرف.
4. هل قدم الرسول صلى الله عليه وسلم "فدك" هدية لابنته فاطمة الزهراء أم لا؟
5. هل ادعت سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنها أمام أبي بكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهب إليها أرض "فدك" أم لا؟
6. الادعاء في الميراث وحقيقته.
كل هذه المحاور يدرسها المؤلف من خلال كتب الشيعة ومصادرهم وما فيها من التعارضات والتناقضات.

 

 

 
فيا ترى!...
لماذا يحارب الفكر الطائفي الصفوي الذي تتزعمه إيران مثل هذه الكتب الإصلاحية وهذا الكتاب بالذات؟!..
أو ليس كتابا علميا هادفا وضعه أحد أكبر أئمة الشيعة في الهند؟!
أو ليس كل ما فيه من مصادر الشيعة الأصلية؟!
فأين موطن الخطر؟! وأين الخلل؟!...
هل الخلل في الكتاب؟ أم في مؤلفه؟ أم أن الخلل في العقلية الإرهابية الصفوية التي تسعى أن تمسك بزمام الفكر الشيعي وأن تقود المذهب الشيعي في العالم!
فيا شيعة العالم استيقظوا!....
ويا شيعة العالم لا تتركوا المذهب العلوي ضحية للأطماع الصفويين!..
 
تحميل الكتاب من هنا: